الفيلم التلفزيوني
حكاية الفيلم التلفزيوني .. كيف راهنت الفكرة على التفاف الأسرة المصرية ؟
في عام 1966 تحديدا بعد خروج البث التليفزيوني ب6 سنوات، قرر التلفزيون المصري خوض غمار انتاج أفلام تليفزيونية، والذي كان مشروع هام وقتها إذ كانت الناس قد تعودت على المسلسلات من التليفزيون والأفلام من السينما.
وكانت الفكرة مراهنة خطرة تحتما الفشل اكثر من نسب احتمال نجاحها.
ولكنهم راهنوا على استمرار التفاف الأسرة المصرية حول الجهاز الساحر العجيب إذ لا يتوفر للجميع الذهاب للسينمات أولا لسعر تذاكرها ثانيا لوجودها في العاصمة والبنادر الكبرى فقط.
ونجحت الفكرة وظهرت عدة أفلام تليفزيونية لاقت نجاح مدوي ثم توقف التليفزيون عن انتاج تلك الأفلام في التسعينات تقريبا، وكان أخرهم فيلم أيام السادات.
وراهن عدد كبير من النجوم المصريين والكتاب والمؤلفين والمنتجين في مقدمتهم ممدوح الليثي الذي رعى الفكرة في بدايتها وشهد ثمارها في نهايتها.
الفيلم التلفزيوني عبارة عن فيلم يصور ويتم انتاجه كفيلم سينمائي عادي ولكن يعرض على شاشة التليفزيون فقط.
للمزيد..
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد | وشه كان حلو على مبيعات الراديو (صور)
وظهرت أفلام مميزة وعالية في محتواها وجودة تقديمها.
وكان أبرزهم:
- المراكبي الجسر
- حد السيف
- البحث عن توت عنخ أمون
- الطريق إلى إيلات
- حكايات الغريب
- محاكمة على بابا
- آدم بدون غطاء
- أنا وأنت وساعات السفر
- أيام السادات
اهتمت الأفلام التليفزيونية بمناقشة القضايا المجتمعمية ومراعاة القيم الهادفة والنصح والإرشاد باعتبار أن مكان بثها الأول سيكون التليفزيون مما يعني تعرض الأطفال والمراهقين لها.
وذلك كان الرهان الأهم هو تقديم محتوى يتوافق مع قيم الأسرة المصرية وبما يتناسب مع الرقابة التي كانت وقتها اشد وأكثر حرصا على المجتمع.
أيام السادات والقتل اللذيذ أفلام تحولت من التليفزيون للسينما وليس العكس
ومع كثرة وتميز الإنتاج التليفزيوني وارتفاع مستوى جودة تلك الأفلام، شاهدنا أفلام تليفزيونية من خلال السينما أيضا مثل أيام السادات والقتل اللذيذ وغيرها من الأفلام.
للمزيد..
جيل تليفزيونجي .. عندما غضب السادات على فرقع لوز
للمزيد
مصطفى أمين وعبد الحليم حافظ| صور نادرة لافتتاح فندق عمر الخيام
للمزيد..
مسلسل Glee | قصة المسلسل الملعون الذي انتحر أبطاله