الفصل الأول من رواية عمر لـ رواية عمر دنيا شحته
رواية اجتماعية من عدة أجزاء (أبطال الفصل الأول عمر وعمته صفية وجدته)
“لأ يا بابا لأ….” صدرت هذه الكلمات بنبرة خوف مخلوطه برعشه و فزع و من ثم بدأ يأخذ انفاسه و كأنه غارق يحاول النجاه ويفرك بعينيه محاولاً محو ما رآه في منامه و داخله يهمس في خوف
(كأن هذا الكابوس لا يريد ان يخمد و يموت أبدا)ً.
دق باب الغرفه فجأه ودخلت اليه عمته وهي امرأه يبدو انها في سن الاربعين ترتدي ملابس خاصه بالبيت وملامحها تحمل قدراً واسع من الطيبه ولطافة القلب
اتجهت نحو النافذه تزيح من عليها الستائر ليتسلل ضوء الشمس للغرفه فيعيد لها الحياه، ثم نظرت اليه وقد ارتسم علي وجهها معالم الخوف والقلق قائله له وهي تمسح بيديها علي شعره الناعم: نفس الكابوس تاني يا عمر!!
نظر لها قائلاً بنبرة حزن: وهو كان حل عني يا عمتي!
أشفقت علي حال ابن اخيها الوحيد و حاولت ان تكون قويه فأبتسمت له قائله في حنان: طيب قوم يا حبيبي اغسل وشك وصلي ركعتين لله عشان نفطر سوا.
للمزيد..
مكتبة فرندة| رواية بير الوطاويط .. إشكالية الكاتب مع اللفظ الجنسي pdf
نظر عمر الي عين عمته و تمنى لو كانت امه هي من تقول هذا و لكنه تذكر ان هذا لا يفيد ثم عاد الي واقعه المؤلم و حاول التظاهر بالامبالاه قائلاً و الضحكه ملأت وجهه مخفيه ما يشعر به من ألم:
حاضر يا عمتي، روحي و انا جاي وراكي علي طول.
ابتسمت له وقبلت جبينه في حنان واتجهت الي باب الغرفه و قبل ان تغلقه وراءها القت عليه نظره حزن و قلق علي حاله ثم اغلقته وخرجت.
“مالك يا صفيه!! ابن اخوكي فيه حاجه!!”
صدرت هذه الكلمات من جدة عمر و هي ام والده الذي عاش عمره بأكمله معها ومع عمته منذ وفاة امه فهي تحبه جداً وتقدر كل ما عاشه.
فرغم تقدمها في العمر ومرضها إلا انها تستطيع بملامح عجزها و حنانها ان تحتويه و تضمه بين احضانها التي تمثل له العالم بأكمله، كانت جالسه علي كرسيها المتحرك نظراً لمرضها و عدم قدرتها علي التحرك بسهوله.
للمزيد..
مكتبة فرندة| رواية عريس لقطة للأديبة إيمي رجب (الحلقة الثانية)
قالت صفيه بنبرة حزن و ضيق: لا يا أمي نفس الكابوس حلم بيه تاني.
تنهدت الجده في ألم قائله: يا ربي، تلاقيه مصلش العشا قبل ما ينام.
ابتسمت صفيه واتجهت نحو والدتها تساعدها في تحريك الكرسي
قائله: طيب يا ماما اقعدي هنا عقبال اما اجهز الفطار ولما يطلع كلميه بقا.
خرج عمر فجأه من غرفته وهو يرتدي بذله سوداء قد اظهرت جمال طوله وهيئته متجهاً الي جدته يضمها قاصداً بذلك الضمه ان يشفى من جراحه قائلاً لها: صباح الخير يا أحلي ام وجده في الدنيا.
للمزيد..
مكتبة فرندة | بيت القبطية لـ أشرف العشماوي “الجمال الموجع” Pdf
ابتسمت له جدته و وضعت يديها علي وجنتيه في حنان و قبلت جبينه قائله له في حب:صباح النور يا قلب و روح أمك و جدتك.
ثم نظرت له نظرة عتاب و امسكت بأذنه قائله في ضيق: مصلتش العشا قبل ما تنام ليه بقا!!
اغمض نصف عينيه معبرا بذلك عن ألم اذنه قائلاً: خلاص يا تيتا عشان خاطري.
تركت اذنه و نظرت الي عينه قائله في شفقه و حب:
متخافش يا حبيبي انا معاك دايما و مش هسيبك و ربنا عالم بطيبة قلبك و صلاح حالك.
للمزيد..
جواب لـ الدكتور رفعت إسماعيل من فاطمة جمال| مكتبة فرندة
نهض عمر فجأه في ضيق وكأن الكلمات اخترقت جدار صدره وقلبه فلاحظت جدته تغيره وقالت له في قلق وخوف وهي تمسك بيده: مالك يا عمر يا ابني!
حاول عمر استعادة وعيه قائلاً في توتر: مفيش يا تيتا، افضلي علي طول بتدعيلي.
ثم قبل جبينها قائلاً في ضعف: أنا محتاج دعواتك جدا.
للمزيد..
د.رفعت إسماعيل يعود من جديد في ما وراء الطبيعة (صور)
قطعت عمته صفيه شروده و حديثه مع جدته قائله وهي تقف امام مائدة الطعام في حب:
هات جدتك و تعالى يلا يا عمر عشان نفطر يا حبيبي.
ابتسم عمر لها و ساعد جدته في التوجه نحو المائده وهو يلعب معها في مرح علي أمل ان يتوه قليلاً عن عالمه المعتم
وأثناء تناول الفطور كان يمزح مع عائلته الصغيره كالعاده لانه طالما يكره شعور الشفقه الذي يراه في عينهن كلما أحس بالضيق والحزن واخذ ينظر لهم في حب و كلمات جدته تجول في خاطره تذكره بمن يكون.
بعد انهاء الفطور وبعد ان شرب الشاي ودع جدته وعمته في حنان كعادة كل يوم مع دعاء جدته الذي يشق صدره قائله له:
ربنا يصلح حالك و يجعلك في كل خطوه سلامه.
يتبع…
رواية عمر بقلم دنيا شحته
للمزيد..
مكتبة فرندة | كائنات مهددة بالانقراض للراحل أحمد خالد توفيق
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh