تحدث هشام أنه عندما ذهب إلى إحدى الولايات كانت بانتظاره صديقة صديقته التي كان من المفترض أن تنسق له إجراءات السكن وغيرها، وبالفعل حدث ذلك، لكنَّ هشام تحدث عن جمالها وقوامها الفاتن إلخ..
وذكر لنا أنهما سهرا في بار أو ملهى (لا أتذكر بالضبط) ثم عادا إلى شقته، واستكمالاً للسهرة يقول هشام: مديت إيدي عليها من تحت فانصدمت!
طلع أد كده (وقدر طوله بيديه)
يواصل هشام أنه خرج فزعاً من باب الشقة واتصل بصديقته وسألها: إزاي تجيبيلي شيميل ؟ فردت عليه (كما يروي هو): أنا اقترحتها علشان تساعدك تلاقي سكن مش علشان تن…ها يا هشام!. وكان يضحك.
وهنا أيقنت أن الموضوع أصبح استعراضاً للفحولة، ومحاولة لفتح باب ما، يدخل منه الجنس أو التحرش، أو أي شيء يفرغ فيه كبته الجنسي الواضح في مؤتمر إقليمي للصحافة الاستقصائية.
كذلك في إحدى الجلسات تحدث عن صحافية موجودة معنا في المؤتمر، وزعم أنها أرسلت له صورها العارية على واتساب بحجة أنها تعاني من مشاكل مع زوجها، حد أن إحدى الصديقات قالت له: بليز هشام بلاها هالسيرة.
جلسة أخرى كنا على مقربة من مجموعة صحافيين وكان يراقبهم هشام.
وعندما غادر اثنان منهم (رجل وامرأة) قال لنا: أخذها للأوضة، فسأله صديقنا: كيف عرفت؟ فقال له هشام: سمعتها بتقوله: نروح بس من غير ما نعمل شي!
وأنا حقيقةً لم أكن أسمع أو يصلني حوارهم، ولا أعرف كيف سمع هشام هذا الحوار الذي دار بينهما.
إحدى الصديقات كانت تتضايق من مداخلات هشام، وكنتُ أشعر طيلة الوقت أنها تجبر نفسها على الجلوس معنا، حتى حدثتني بأنَّ هشام متحرش جنسي.
وقد تحرش بها، ولها صديقات أخريات تعرضن للتحرش من قبل هشام، هذا الكلام قبل أشهر طويلة جداً من إثارة موضوع هشام علام وظهور شهادات التحرش ضده.
قبل أيام كنت أتحدث مع صديقة وصحافية تقيم هنا في إسطنبول، وتطرقتُ لقضية التحرش والشهادات المتزايدة عن تحرش هشام بصحافيات كثيرات.
فقالت لي أنها تعرف هشام أيضاً، ومرة في بيروت دعاها إلى غرفته في الفندق لكي يهديها كتابه عن وثائق بنما، لكنها رفضت الذهاب معه كما يريد، وعندما انتهت من رواية الحادثة قالت: إذن أنا نجوت!
ويصيف الزميل ميزار:
ترددت كثيراً قبل الكتابة عن الموضوع، فهشام كان زميلاً التقيته في مؤتمر صحافي.
لم يؤذني شخصياً، لكنه تسبب في إيذاء صديقات لي وزميلات من المفترض أن يشعرن بالأمان والراحة حين يتعاملن معنا في وسط هو بالأساس مزدحم بالمتاعب.
ومن خلال الشهادات المنشورة ضده، والتي أجدها (عدا تلك التي تعمد فبركتها مع مقربين منه بطريقة مخابراتية سيئة) أجدها تتطابق مع أسلوبه.
أسئلة، ثم تقديم تحليلات ومغالطات بحجة أنها علمية، ثم قليل من الفزلكة عن التحليل النفسي، والقليل من فرويد (المسكين) والكثير من الرغبة في الحديث عن الجنس (هكذا كان يبدو لي).
أتضامن مع كل فتاة تعرضت للتحرش، وأدعم كل زميلة وصديقة صحافية وغير صحافية مسها أذىً من هشام علام وغيره.
وأتمنى على صديقتيَّ الصحافيتين كتابة شهاداتهنّ لأن ذلك يعزز ويدعم شهادات الصديقات الأخريات اللاتي تحدثن بكل شجاعة.
ملاحظة: الشهادات أوردتها بعد أخذ الإذن من الصديقات الصحافيات، علماً أنهنّ من جنسيات مختلفة.
يأتي هذا في الوقت الذي تنتاب الوسط الصحفي المصري حالة من السخط تجاه الصحفي هشام علام إثر خروج عدة فتيات يروين شهادت تحرشه بهن أو محاولته الإيقاع ببعضهن.
ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي (معظمهم فتيات وسيدات) هاشتاج حمل اسم #هشام_علام_مغتصب لفضح جرائم التحرش، وكذلك لتشجيع من لديهن شهادات باتخاذ موقف ضد الصحفي المقصود.
وأعلنت عدة مؤسسات صحافية دولية (أريج والجباية وموقع درج اللبناني) وقف التعامل مع هشام علام لحين وضوح الحقيقة.
كذلك أصدرت نقابة الصحافيين المصرية بيانا نددت فيه بجرائم التحرش ودعت فيه الصحفيات للتقدم ببلاغ ضد حالات التحرش التي حدثت لهن.
فيما اكتفى الصحفي هشام علام باصدار بيان أعلن فيه تبرأه من تلك الجرائم، كذلك نشر فيديو على صفحته الرسمية تبين أن موقع دفتر حكايات المدونة يختلق القصص ومن الممكن أن يرسل اي شخصية وهمية بشهادة تحرش فيتم نشرها دون الاستيضاح أو التأكد.