اسم الرواية: خالتي صفية والدير.
اسم الكاتب: بهاء طاهر.
نوع الرواية: اجتماعي.
لتحميل رواية خالتي صفية والدير pdf
مكتبة فرندة خالتي صفية والديرpdf
“ولكن بالرغم من تواضع بداياتنا فإن طموحنا لم يكن متواضعًا على الإطلاق”.
رواية خالتي صفية والدير هي 148 صفحة من المشاعر، من الأعمال الخفيفة التي يدوم أثرها معك طويلًا، وربما تتذكر أحداثها ومشاعرها على المدى الطويل.
مقدمة الرواية كانت قصة بذاتها، أحببتها وهيَّأتني لمناخ مناسب لكي أبدأ في الرواية نفسها بحماس مميز، ولكن عمَّ تحكي؟
خالتي صفية والدير مقسمة إلى ثلاثة فصول (المقدس بشاي – خالتي صفية – المطاريد)، تدور في قرية صغيرة من قرى الصعيد.
كان الفصل الأول به روح مختلفة؛ تحكي عن أيام الفتى “راوي القصة” في الدير، وعلاقته مع المقدس بشاي واحد من المقيمين في الدير، شديد الإيمان وشديد الطيبة.. يصفونه بخفة العقل، لكنَّ قلبه ثقيل أيما ثقل.
عشنا في الفصل الأول مع الراوي طفولته، وأجواء العيد بالقرية، كان الفصل مبهجًا ويدعوك للابتسام رغمًا عنك.
للمزيد..
أنا سلطان قانون الوجود .. إما أن تخاف وتركع أو تُخيف وتقتل !
في الفصل الثاني كانت صفية؛ خالته التي ليست خالته، لكنها تربت معه وسط أخواته الفتيات.. شديدة الجمال، آسرة ومهذبة، ويتمنى قربها الجميع.. ولها مكانة مميزة في قريتهم الصغيرة.
لكننا نمشي مع الأحداث رويدًا لنعرف معًا.. هل ستظل صفية صافية القلب والملامح؟.. أم يمكن للزمن والظروف والاعتقادات الخاطئة أن تغير الكثير؟
للمزيد..
مذبحة القلعة .. أمين بك الناجي الوحيد من المذبحة يروي التفاصيل! (مشهد تخيلي)
الفصل الثالث كانوا المطاريد؛ رغم رهبة الاسم أو علاقة المطاريد بالنهب والسرقة خاصةً في قرى الصعيد، لكنَّ هذا الفصل كان به دفء غريب، يجعلك محتارًا بين أن تشفق عليهم وبين تساؤلاتك كيف لأشخاص ذوي معدن جميل أن يصيروا “المطاريد”؟، وأن يهابهم الكبير قبل الصغير.
للمزيد..
بيت القبطية لـ أشرف العشماوي | حَاكموا هدى لأنها أرادت الحياة pdf
من أكثر الأشياء التي أحببتها في الرواية -بعد السرد السلس الجميل- وصف الشخصيات، فرغم قصر الرواية لكنك تعيش مع كل شخصية رئيسية مراحل مختلفة من حياتها حتى تراها تتغير وتنضج أمام عينيك، أو تتحول 180 درجة، تحب من كنت تكرهه، وتكره من كنت تحبه.
متسائلًا كيف يمكن للزمن والمشاعر المتضاربة أن تفعل كل هذا؟
لكنَّ أكثر شيء أثار إعجابي -والذي يدل على مهارة وسلاسة السرد- هو أنَّ الفتى الرئيسي بطل القصة وراوي الحكاية كان بلا اسم!، والغريب أنني لم ألحظ هذا إلا في النهاية حينما قررت أن أذكر اسمه ولم أتذكر.
حتى تأكدت أنَّ اسمه لم يّذكَر ولا مرة في الرواية.. لا أعلم هل هذا بسبب قلة تركيزي.. أم تلك عبقرية من الكاتب أن يجعلك متعمقًا في الأحداث وغير مبالٍ بمن اسمه ماذا.. تلك تفصيلة أعجبتني وأقدرها.
كانت تجربة خفيفة جميلة، لست نادمة عليها وربما أصبحت من مفضلاتي، وبالطبع لن تكون آخر عمل أقرأه لبهاء طاهر.
“أعرف الآن أنَّ ما بدأناه وشقينا من أجله سيجد من يكمله، وسأنتظر!”.
للمزيد..