دينا أنور عن فيلم أصحاب ولا أعز..المثلية الجنسية واقع موجود شئتم أم أبيتم!!
حالة من الجدل خلقها عرض فيلم أصحاب ولا أعز بعد عرضه على شبكة Netflix بسبب بعض المشاهد التي اعتبرها البعض صادمة ولا سيما خلع الفنانة منى زكي لـ الأندر في بداية الفيلم.
وبدورها علقت الإعلامية دينا أنور على الفيلم, ودونت دينا أنور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوم وقالت:
بحسب علم النفس و الدراسات السيكولوجية ..
يلجأ الانسان لمهاجمة ما يشعره بالخوف على مكتسباته أو مصالحه ..أو ما يفعله سراً في غيره ويخشى أن يفعله فيه أحدهم تحت قاعدة كما تدين تدان ..أو ما يدمنه الشخص بعنف في الخفاء ولكنه يريد درء الشبهات عن نفسه في العلن حتى لا ينفضح أمره.
أو لحصد المكاسب الشعبية من التجارتين الأخطر و الأكثر تأثيراً في الشعوب المتخلفة : تجارة الدين، وتجارة السياسة .. التجارتين اللتين تلزمان سماسرتهما بمغازلة العقول المتحجرة و النفوس المريضة و الأدمغة الصدأة والعقليات المتطرفة لحصد تأييد الأغلبية .. والأغلبية بكل أسف في مجتمعاتنا دائماً من الجهلاء.
للمزيد..
دينا أنور عن وفاة سيد القمني : نظر للأفخاذ العارية كأي جاهل ولست حزينة على انسان آذاني !!
1 :
مشهد الفنانة المميزة المتميزة منى زكي مشهد حقيقي من واقع أغلب بيوت المتزوجات التي تعج بالبرود و الفتور الجنسي بين الأزواج .. البيوت التي تعتبر الطلاق العلني فضيحة وخراب بيوت رغم طلاقهم المعنوي منذ سنوات .. فتلجأ للخيانات الاليكترونية الخفية لتأجيج الرغبات المدفونة تحت رماد العلاقات الجافة.
كل من صرخ في وجه ذلك المشهد عقله الباطن يرفض أن يصدّق أن مايفعله كل ليلة مع زوجات غيره من الممكن أن تكون زوجته تفعله مع أزواجٍ مثله .. عقدة الذكر الشرقي المريض المتلخصة في مبدأ كل النساء عا هرات إلا أمي، وكل امرأةٍ تخصني زوجةً كانت أو أختاً أو ابنةً هي أشرف من الشرف.
لذلك يرفض المشهد و لا يطيقه .. لأنه لبرهةٍ من الزمن تخيّل نفسه ذلك الزوج الأحمق الغارق في ملذاته مع نساء السوشيال ميديا و هو لا يتوقع أبداً أن زوجته أم العيال تخلع البانتي لرجلٍ آخر يشعرها بأنوثتها.
غروره وكبره يصوران له دوماً أنه يخون و لا يُخان، يعتدي على أعراض الناس و لا أحد يقترب من عرضه .. فتكون تلك النتيجة .. صراخ و عويل كالطفل اللزج الذي يكسر لعبته و يصرخ و يبكي و يدبدب في الأرض حتى يُلهي من حوله عن فعلته ..!!
2 :
مشهد الفتاة المراهقة صوفي و علاقتها المضطربة بوالدتها و صداقتها الرائعة بوالدها الذي يعطيها حرية التصرف حتى في قراراتها الجنسية تحت غطاء من الحب و الاحتواء جعلها تلجأ إليه وحده دوناً عن كل أصدقائها لكي تأخذ منه الدعم لترددها في إقامة علاقة جنسية مع شاب.
مشهد عبقري و ملهم لن يفهمه من يحجبون بناتهم في المرحلة الابتدائية و يختنوهن في المرحلة الإعدادية و يزوجوهن في المرحلة الثانوية ويضربوهن بالحزام و يجرجروهن من شعورهن و يزوجوهن في أقرب فرصة للخلاص من أعبائهن ..
مشهد الأب الحنون الراقي .. الذي يدرك بعقليته المتحضرة أن فتاةً مراهقة ستفعل ما تريد مهما كبلوها بالقيود و قيدوها بالأوامر و أمروها بالطاعة .. فاختار أن يكون صديق ابنته الناضج بدلاً من أن يكون سجانها .. فكانت النتيجة أن تراجعت ابنته عن طيش المراهقة باقتناع و بقرار نابع من اختيار لا إجبار.
للمزيد..
7 مشاهد صادمة من فيلم أصحاب ولا أعز | الأندر والكاندوم !!
هكذا فلسفة لن يفهمها من يؤمنون بمثلٍ يقول اكسر للبنت ضلع يطلع لها 24 .. هذه مرحلة متقدمة جداً عليكم يا من توأدون بناتكم أحياءً بتربيتكم الفظة .. و تكون النتيجة ما نراه في الأماكن المظلمة و الشوارع الجانبية و الكورنيش ..
فتيات مقهورات هاربات من جحيم بيوتٍ كالسجون لأحضان شبابٍ استغلاليين .. يهينون أجسادهن و يتركنها فريسة شهوة لحظية ولذّة وقتية لشابٍ طامع في الافتراس ثم الفرار ..
فتكون النتيجة انكسار قلبها و كسر هيبة جسدها في عينها و استرخاص مشاعرها و الإلقاء بنفسها في أحضان أي نذلٍ يجيد عبارات الخداع والتضليل ليفوز باللمسات المجانية و القبلات و الأحضان بلا ثمن و لا تحمل مسؤولية.
لذلك ارتعبتم من المشهد .. لأنكم أجبن من أن تعترفوا بأن ابنة كل واحدٍ منكم مرت و ستمر حتماً بهكذا تجربة في مرحلةٍ ما من عمرها سواءً بعلمكم أو من وراء ظهوركم .. و لكنكم لا تملكون الجرأة على الاعتراف بأنكم قادرين على توجيه بناتكم للصواب بهذا التحضر دول ركل وضرب و سحل و ربما قتل ..!!!
3 :
المثلية الجنسية واقع موجود في شتى بقاع الأرض شئتم أم أبيتم .. و مهما صرختم بالشجب و التحريم لن تستطيعوا منعهم و لا تغيير ميولهم التي اعتبرها الطب النفسي ميلاً طبيعياً لا شاذاً و إن كان نادراً ..
و بما أن الطب يصنفه كميلٍ نفسي لا سلوكاً مكتسباً .. فكلامكم عن التشجيع و التحريض على فعله هراء وجهل وغباء، لأن الميل الجنسي لكل انسان يصعب تغييره إلا بإرادة الانسان نفسه وبحسب رغبته.
ولا شيئ يفسر مخاوفكم تلك إلا تذكركم لسابق ميلكم لهكذا ممارسات .. أو ممارستكم لها بالفعل و لكنكم تستشرفون حتى تبعدوا عن أنفسكم الشبهة ..!!
4 :
الخيانات الزوجية واقع موجود بكثافة عالية جداً بين أصحاب العلاقات الزوجية القائمة رغم ازدرائهم لعالم المنفصلين .. سببه المباشر هو وصول الزوجين في كثيرٍ من الأحيان لمرحلة الإخوة من فرط الفتور و التعود و الضمان و الاطمئنان لعدم الرحيل ..
أرجوكم كونوا أكثر احتراماً لأنفسكم و أجسادكم و تخلصوا من تلك الأعباء النفسية و الأخلاقية المشينة بالانفصال ..البيت الذي يتم هدمه بعد إخلائه من السكان أقل ضرراً من البيت المبني بلا أساسات و معرضٌ في أي وقت للانهدام على رءوس أصحابه ..!!
5 :
مجتمعكم بلا قيم و لا أخلاق و لا روابط أسرية حتى تدافعوا باسمها عن الفضيلة المزعومة التي لا نراها في معاملاتكم و لا سلوكياتكم.
أنتم تحاربون مخاوفكم فقط .. تدفنون رؤوسكم في الرمال خشية أن تصيبكم سهام الحقيقة .. تصدرون ردود أفعال نفسية ضد ما يشعركم بعدم الأمان .. لأنكم لو تحليتم بالأخلاق التي تنادون بها لما اهتزت نفوسكم الضعيفة من بضعة مشاهد في ساعة ونصف من فيلم يرمز للواقع فقط و لا يعرضه بكل بشاعته.
أنتم من تعرفون بشاعة الواقع المختبئ خلف تلك المشاهد لأنكم تمارسون تلك البشاعات كل يوم .. لا من خلال مشاهد سينما كتلك التي أرّقت منامكم …
المجد للفن و الفنون و الفنانين .. و لكل عمل ساهم في كشف عوار المزيفين و المستشرفين بالباطل و مدعي الفضيلة الكاذبة.
الدكتورة بنت الباشمهندس
للمزيد..