فيلم الثلاثاء 12 | أحلام الزهور وطموح النسور !!
نحلم على كيفنا
نهزم عذاب خوفنا
نرسم على كفوفنا
قلبين وسهم اترمى
محمد فؤاد – 1998
من يستطيع أن يمنع الحلم ؟!
أحلام الفتيات ذلك الموضوع الذي يهم المجتمع العربي بأسره، تلك القصص الاجتماعية التي تدور في جنبات أي مدينة أو قرية في بلاده الممتدة.
فيلم يوم الثلاثاء 12 لخص ببساطة أحلام ثلاث فتيات تمسكن بالحلم والأمل رغم قساوة الواقع، بيد أن نهاية الفيلم حملت المفاجأة وإجابة التساول :
نحلم على كيفنا!
الفيلم جمع فريق عمل متعدد الجنسيات، منتجين وممثلين ومخرجين، وخلفية مناسبة تماماً يمكن أن تحتضن كل هؤلاء البشر وقصصهم في إمارة أبوظبي التي تدور فيها الأحداث.
للمزيد..
سعى فيلم “الثلاثاء 12″، العربي، لإلقاء الضوء على مشكلات المراهقات وأسلوب تناولهم لأحلامهن، وتعامل الأبوين أيضًا مع تلك الأحلام.
جسد العمل قصة ثلاث فتيات يافعات، في مدرسة ثانوية يحاولن الوصول إلى أحلامهن المشروعة وتحقيقها، مقابل محاربة الأبوين لتلك الأحلام، سيان في ذلك الطبيب أو السجين!!
يسرد الفيلم 3 قصص مختلفة لثلاث فتيات يعشن مع ذويهن في أبوظبي، تجمع بينهن الروح المنطلقة المحبة للحياة والفن، والقهر المشترك الذي يتعرضن له بأشكال مختلفة من قبل الأهل.
واحدة منهن بطلة رياضية في الجري، يسعى أبوها المتزمت دينياً لمنعها من ممارسة الرياضة بعد أن أصبحت فتاة بارزة الأنوثة.
والثانية عازفة بيانو لديها فرصة للاحتراف، لكن أباها السكير العصبي يكاد يضيع حلمها، والثالثة راقصة باليه وممثلة موهوبة يحاول والدها أيضاً أن يمنعها من ممارسة الفن حتى لا يقال عنه إن ابنته “راقصة”.
وفي “الثلاثاء 12” ثلاث عائلات تشكل محور الحكاية وموضوعها، الأولى تتكون من طبيب جراح منفصل عن زوجته الطبيبة النفسية، ويعيش مع ابنته سلمى، التي تحترف أو تسعى لاحتراف عزف البيانو، مقابل إصرار الأب على دخولها فرعًا جامعيًا تتخرج بعده طبيبة أو مهندسة أو محامية، كونه ينتمي لعائلة تكثر فيها هذه الاختصاصات وتفتخر بها
.أما زوجته السابقة، “نيلي كريم” فهي طبيبة نفسية متزوجة وعلى أبواب إنجاب طفلها.
والعائلة الثانية تتكون من رجل دخل السجن بسبب حادثة قتل غير عمد خلال قيادته السيارة، وخرج من السجن حاملًا لأفكار التشدد الديني التي صبها على ابنته أمل
الراغبة باحتراف رياضة الجري والمشاركة في مسابقات دولية، دون تأثير من والدتها المغلوب على أمرها في منزل متواضع، وأوضاع مادية غير مستقرة.
وتبدو بوضوح خفة وسلاسة الربط بين تلك العائلات دون أن تعرف بعضها أو تجمعها علاقات اجتماعية، ليقول العمل إن العالم والحياة ككل قائمة على التجاور والقرب، وإن مشكلات البعض حل بالنسبة لبعض آخر، والنهايات في مكان ما هي بدايات إذا انعكست زاوية الرؤيا.
والعائلة الثالثة هي زوج يبكي زوجته التي قضت في حادث السيارة السابق، لتتركه مع ابنته نور، التي تتبع حلمها نحو احتراف رقص الباليه، يعارضها في ذلك والدها الحزين، ويعينها جدها المحب للحياة رغم شيخوخة ينكرها.
الفتيات من جنسيات وخلفيات اجتماعية وثقافية مختلفة، لكن يجمع بينهما «وحدة المصير» في القيود التي يحاول المجتمع أن يفرضها عليهن، وفي عدم استسلامهن لهذه القيود، كل بطريقتها
وبشكل ما يربط السيناريو بذكاء القصص الثلاث عبر بعض التفاصيل المشتركة، فوالد الأولى تسبب في حادث سيارة أدت إلى وفاة والدة الثانية دون قصد، ووالد الثالثة هو طبيب الأولى.
وهناك بعض الأماكن تجمعهن معاً بالصدفة، مثل المستشفى التي تنقل إليها الأولى ويموت فيها جد الثانية بينما يولد فيها شقيق الثالثة!
لكن استمرارية الحياة وسعي العمل لتصوير هذه الاستمرارية جمع بمشهدين متتاليين وفاة الجد، وولادة طفل جديد.
الركض خلف الأحلام، والتشبث بالطموح، والعناد من أجلها، وصايا يقدّمها العمل عبر بطلاته لتعزيز الأمل وقوة الإرادة وإبعاد أفراد الجيل الناشئ الذي يستكشف هويته، عن مفهوم الهزيمة.
وباستثناء رشاقة الربط في المشاهد وسلاسة الانتقال بين التحديات الشخصية لبطلات الفيلم، فالأفكار التي يتناولها تقليدية من الناحية الدرامية، كما يغلب عليها التنميط في بعض الأحيان، فإذا كان السجن مصدرًا لتخريج المتشددين فكريًا فهذا يعني أن المشكلة في السجون نفسها، والحل لا يكون بتشويه صورة السجين، خاصة في الحالة التي يقدمها الفيلم، والتي تتحدث عن سجين دون ذنب مقصود.
ولا تتصاعد أحداث الفيلم رغم توافر الوقت الكافي، نحو ذروة وعقدة درامية تشكل جوهر الأحداث، فمع بداية توتر الأحداث يعاود الفليم الانزلاق نحو المألوف والمتوقع، مع طرح حكم مسبق بأن العائلة على خطأ والأبناء دائمًا محقين، وهو ما يتعارض مع نهاية الفيلم نفسه.
ويكشف الحوار، ليس بالكلمات، بل بأدائها، خلخلة في هوية العمل، من خلال ضياع اللهجة أمام جنسيات متعددة لا مبرر درامي أو ضرورة لجمعها في القصة، ما يجعل الحوار بعيدًا عن المشاهد.
صدر فيلم “الثلاثاء 12″، في شباط الماضي، وجرى تصويره في دولة الإمارات، عن نص وإخراج التونسي مجدي السميري، وعُرض عبر تطبق “jawwy tv”.
ولم يحقق تقييم الفليم أكثر من (5 من أصل 10) عبر موقع “IMDb” لنقد وتقييم الأعمال السينمائية والدرامية.
الفيلم من إنتاج شركتي “آي سي ميديا” و”جولدن لاين”، وتشارك في بطولته كل من باسم ياخور وسامر إسماعيل، ونيللي كريم وكارول عبود، وستيفاني عطالله.
للمزيد..
مسلسل نصيبي وقسمتك |الفن في رحاب البارانورمال!! (604 ولعبة الرقم الطاقي)
للمزيد..
مسلسل حواديت الشانزلزيه بين روعة الماضي ومرارة الافتعال | رؤية نقدية
للمزيد..
مسلسل قصر النيل .. صراع الباشوات على ثروة مُهددة بين تأميم الدولة ومطامع الورثة
للمزيد..
مسلسل شقة ستة والإسقاط النجمي |خروج الروح من الجسد وسفر عبر الزمان!!
للمزيد..
مسلسل مدرسه الروابي ..لماذا قالت مريم: المدرسة صارت كابوس؟! (رؤية نفسية)
تابعوا
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh