مكتبة فرندة| رواية عريس لقطة للأديبة إيمي رجب (الحلقة الأولى)

مكتبة فرندة| رواية عريس لقطة للأديبة إيمي رجب (الحلقة الأولى)

رواية عريس لقطة للأديبة إيمي رجب .. رواية اجتماعية مسلسلة من 3 أجزاء تتميز بالغموض والإثارة فخلال قراءتك لأجزاء الرواية تنهل سريعا منها إنتظارا لما ستسفر عنه الأحداث.

الرواية تعيدك لزمن الأدب الجميل فلا تخلو من المفاجأة في سطورها، ما بين حبكة درامية وسلاسة في السرد دون مط أو إسهاب من الكاتبة.

موقع فرندة ينقل لكم الجزء الأول من رواية عريس لقطة للأديبة إيمي رجب.

للمزيد..

مكتبة فرندة| كان الصراع بطولياً لكنه بلا نتيجة! رواية الموريسكي pdf

رواية عريس لقطة للكاتبة إيمي رجب
رواية عريس لقطة للكاتبة إيمي رجب

 

أنا لميس أصغر واحدة في اخواتي البنات … وأجمل بنت في العيلة كلها بشهادة الكل…. دايما ماما بتقولي . .أنتِ اللي هتجيبي العريس اللقطة يا لميس
أصل أخواتي البنات جوازاتهم عادية جدا وأقل من العادي كمان … ليلى الكبيرة جوزها موظف وبتعاني من المصاريف … ولبنى الوسطانية جوزها شغال في شركة خاصة وبرضه بتعاني بسبب قلة الرزق …… وبسببهم اتعقدت جدا من فكرة الجواز … بصراحة مش عايزة أبقى زيهم … مش عايزة الهم وقلة الحيلة تعجزني بدري … يا إما أتجوز جوازة صح يا بلاش ….. وعلى فكرة أنا استاهل أعيش سعيدة …. استاهل واحد يقدرني ويقدر جمالي ….
بالنسبة بقا للحب فهو مش من أولوياتي نهائي الحب شعور ساذج مايفتحش بيت ولا يلبي طلباتي….. يبقى إيه فايدته … ولا حاجة
وده اللي حاولت أفهمه لمراد ابن عمي … فهمته كتير أننا استحالة نكون مع بعض … اينعم أنا بحبه من وأنا صغيرة … بس عمري ما فكرت اتجوزه. ….. مش مناسب ليا نهائي أنا ليه أتجوز موظف بسيط يادوب عايش اليوم بيومه…. هل الحب هنا هو اللي هيصرف علينا … هيجيبلي العربية اللي نفسي فيها …. هيعلم ولادي ف أحسن المدارس .. أكيد طبعا لأ. .. الحب آخره يمشينا ع الكورنيش ويأكلني ذرة … وبصراحة أنا مابحبش الذرة ……
عشان كدا قابلته لآخر مرة وقلت له يبعد عني فهمته إن ده قراري النهائي … بصلي بحزن ووجع وقال:
….. صدقيني يا لميس أنتِ غلط …. أنا خايف بكرة تندمي
قلت له بكبر :
….. وإيه اللي يخليني أندم. .. أنا ماظلمتكش يا مراد … أنت من البداية عارف موقفي
قالي بعصبية :
…. موقف إيه ده اللي بتتكلمي عنه بثقة كدا .. أنتِ بتقوليلي بكل ببساطة إنك بتحبيني بس مش عايزة تتجوزيني …. يعني سايبة قلبك معايا يا لميس …. هتقدري تعيشي من غير قلبك ….
قلت له بكبر مصطنع :
…. هقدر يا مراد وهتشوف
كلامي لمراد كان طالع من عقلي…. إنما قلبي كان بيتقطع من الوجع… بس خلاص هو قرار واخدته ولازم أكمل فيه …. واللي ساعدني على القرار ده … العريس اللي جالي فجأة …
للمزيد..
واحد بعت لي رسالة ع الفيس قالي فيها إنه متابعني من فترة ومعجب بيا جدا ونفسه يتقدم لي …. أول مرة تجاهلت رسالته ….. بس هو ما استسلمش. .. بعت لي تاني والمرة دي طلب رقم بابا على طول … وعشان أعرف مدى صدقه بعت له الرقم …. وبصراحة ماندمتش أبدا إني عملت كدا …. لأنه طلع العريس اللقطة زي ما ماما بتقول… غني ووسيم. .. وفيه كل المواصفات اللي تتمناها أي بنت ف الدنيا ….. وقتها ماما قالت لي :
….. مبروك يا روح قلبي … أيوة كدا أخيراً هنفرح بجد
قلت لها بفرحة :
…. فعلا يا ماما عريس زي ده مايتكررش كتير
بابا كان قاعد وسامع كلامنا. .. اتنهد بحزن وقال :
…… بس احنا مانعرفش حاجة عنه… وأهله كلهم مسافرين برا مصر… وكمان عايز يتجوز خلال شهر وياخدك معاه… معقول بس الكلام ده
ماما قالت له بضيق:
….. بقولك إيه يا عزيز … ماتبوظش الجوازة دي فرصة ومش هتكرر تاني … وبعدين ما هو قالك إن أهله هيكلموك ف التليفون … عايز إيه تاني
بابا رد عليها وقال :
…. عايز اطمن على بنتي يا فاطمة زي ما اتطمنت على أخواتها
ماما ضحكت بسخرية وقالت :
…. أخواتها إيه بس… ادعي إن ربنا يجعل حظها أحسن من حظهم … دول يا قلبي عليهم بيعانوا …
بابا اتعصب من كلامها وقال :
…. حرام عليكِ يا فاطمة بناتك عايشين أحسن عيشة … يكفي أنهم مع رجالة محترمين ومحافظين عليهم …. ولو حصل وزعلوهم ليهم كبير أقدر اتفاهم معاه .. مش العريس اللي مقطوع من شجرة ده
للمزيد..
كلام بابا كان قاهرني جدا … تفكيره ومنطقه ف الحياة عجيب …. عايزني أقبل بالقليل وأعيش وخلاص …. مع إن الحياة واسعة جدا وفيها من المُتع أشكال وألوان … ليه بس احبس نفسي تحت بند العادات والتقاليد …. أنا هتجوزه هو مش عيلته … مايهمنيش بقا هما مين ولا فين…. قلت له بخنقة :
….. تفكيرك بقا قديم أوي يا بابا …. دلوقتي كل الجوازات بتمشي كدا … مش لازم تكون عارف أصل وفصل العيلة يعني….وهنروح بعيد ليه قدامك هدى صاحبتي اهي اتجوزت واحد كويتي وعايشة معاه كويس جدا … مع أنهم برضه ماكانوش يعرفوا عنه حاجة ….
بابا قالي بحزن :
…. يا بنتي أنا خايف عليكِ … ماله مراد ابن عمك … ع الأقل متربي وسطنا
ماما قالت له بزعيق :
…. قول كدا بقا يا عزيز … أنت عاوز ترضي أخوك وابنه على مصلحة ومستقبل بنتي
بابا قام من مكانه وقال :
…. لا حول ولا قوة إلا بالله. .. أنا داخل أنام
قال كدا وبعدها دخل اوضته وقفل الباب عليه.. ماما قربت مني وقالت لي وهي بتطبطب عليا :
…… متقلقيش هيوافق
ابتسمت لها وسكت. … مانكرش إن كلام بابا اثر فيا شوية … بس أكيد اتاثرت عشان سيرة مراد … قلبي غصب عنه بيضعف قدام سيرته ماهو قالها خلاص.. قلبي فعلا أصبح ملكه .. عشان كدا لازم ألغي قلبي خالص وافكر بعقلي وبس.
للمزيد..
وبعد أسبوع من الشد والجذب… القبول والرفض…. الشدة واللين … بابا وافق على أمجد … العريس اللي شتت عيلة بحالها وعمل بينهم جدال كبير…..
عملنا حفلة خطوبة على الضيق خالص … يادوب أنا واهلي وامجد وواحد صاحبه .. هو من الأول قالنا إن أهله مسافرين … ومش هيقدروا يحضروا ….
أمجد اتفق مع بابا إن الخطوبة هتبقى شهر واحد وبعدها هنتجوز ونسافر أنا وهو على طول …. وقتها بابا قاله :
….. طب والشقة يابني
أمجد رد وقال :
…. ماتقلقش يا عمي أنا طبعا مقدر خوفك وقلقك على لميس عشان كدا هجيب لها شقة وافرشها من كل حاجة قبل ما نسافر وطبعا هكتبها ب اسمها ….
وقتها ماما بصّت لي بفرحة وغمزت لي … كنت حاسة من نظراتها بالفخر … أيوة كانت فخورة ببنتها اللي غلبت كل بنات العيلة …
وفعلا أمجد وفى بوعده وجاب لي شقة ف أرقى مكان ف البلد ….. وفرشها كلها على حسابه … حتى الهدوم مارضيش يخليني اشتريها. … هو اللي اشترى كل حاجة ….
للمزيد..
ورغم كل العز ده كنت حاسة بحاجة غريبة أوي من ناحيته. … كنت حساه جاف … مشاعره باردة أو ميتة…. مش عارفة ياترا احساسي صادق ولا يمكن قلبي خلاص مابقاش يحس بحد بعد مراد …. بس إيه اللي يخلي امجد يتجوزني لو مش بيحبني …طب هيعمل معايا كدا ليه …
وعدى الشهر بسرعة البرق …. وجي اليوم المنتظر. .. يوم فرحي … عملنا فرح بسيط على قد عيلتي وأصحابي …. وف الأخر ودعتهم كلهم بالدموع والأحضان. .. لأول مرة أسافر برا مصر …. لأول مرة أبعد عن أهلي وأصحابي ….. لأول مرة من 25 سنة افارق اوضتي وسريري ….
وف خلال ساعة كنا ركبنا الطيارة وسيبنا مصر كلها …ودعتها وودعت ذكرياتي اللي فيها… ومن اللحظة دي قررت استمتع بالحياة … الحياة اللي اخترتها بنفسي لنفسي. …. الحياة اللي فعلا استحقها. ….

للمزيد..

وأول لما وصلنا انبهرت …. بيت أمجد كان عبارة عن فيلا راقية جدا …. زي فيلل المسلسلات بالظبط … أول لما دخلنا قالي :
.. . أنا مشيت الشغالين كلهم … اديتهم اجازة أسبوع كامل … عشان نبقى على راحتنا
ضحكت بكسوف وقلت له :
…. طيب وأهلك مش هشوفهم
قالي :
…. هتشوفيهم طبعا يا قلبي … بكرة الصبح هتلاقيهم هنا عشان يرحبوا بيكِ …يلا بقا نطلع اوضتنا
وبالفعل طلعنا اوضتنا زي ما قال عليها … أوضة جميلة أوي ومفروشة بدقة للعرسان.. ده حتى العشا كان جاهز ومحطوط على الترابيزة ….
قلت له بكسوف :
…. أنا هدخل اخد شاور وأغير هدومي
قالي بتوتر :
….. لا لا … استني ناكل الأول
قلت له :
…. بس أنا محتاجة للشاور جدا بعد تعب السفر
شدني من أيدي ناحية الترابيزة وقالي :
…. الاكل كدا هيبرد … وبصراحة أنا جعان ومش هقدر استنى
استسلمت لرغبته واكلت معاه … واحنا بناكل جاب عصير وقالي :
…. خدي يا قلبي اشربي مع الأكل
قلت له :
….. مابحبش أشرب حاجة وسط الأكل
قالي بتوتر:
…. لا … لازم تشربي ماتزعلنيش منك
استغربته أوي … هو ماله قايم بدور الأم كدا ليه … أخدت منه العصير وشربته عشان مايزعلش مني.
للمزيد..
ودي كانت آخر حاجة فاكراها ف الليلة دي .. فجأة لاقيت نفسي الصبح … كنت نايمة ع السرير وهو نايم جنبي ….. كنت حاسة بصداع جامد ووجع ف جسمي رهيب … وفجأة سمعت صوته وهو بيقولي :
….. صباحية مباركة يا عروسة
قلت له وأنا ماسكة دماغي من الوجع :
….. هو إيه اللي حصل … أنا مش فاكرة حاجة
ضحك وقالي :
…. امبارح كان فرحنا والنهاردة صباحيتنا بس كدا يا ستي …. يلا قومي اجهزي عشان اهلي كلهم برا ومنتظرينك
الصداع كان هيموتني ….حاولت افتكر إيه اللي حصل امبارح …. بس للأسف مش فاكرة حاجة خالص …. كأن اليوم انتهى عند كوباية العصير اللي شربتها.
قُمت من مكاني بسرعة عشان ألحق أجهز واسلم على أهله. …. قررت اتجاهل ليلة امبارح على الأقل ف الوقت ده …. أصلا أنا استحالة اسأله تاني عن الليلة دي …. هقوله إيه يعني … أنا مش واخدة عليه للدرجة دي….
وبالفعل جهزت ولبست أحلى فستان عندي … فتحت باب الأوضة والضحكة ماليا وشي…. بس فجأة ملامحي كلها اتحولت لصدمة من هول اللي شُفته …… واللي شُفته كان………
يتبع رواية عريس لقطة إيمي رجب

لقراءة الحلقة الثانية من رواية عريس لقطة 

مكتبة فرندة| رواية عريس لقطة للأديبة إيمي رجب (الحلقة الثانية) 

 

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

شارك المقالة