تاريخ الأرجيلة | ملامح القاهرة في ألف عام
هذه الآداة التي تستعمل منذ قديم الزمن يوميا ولساعات طويلة بواسطة ملايين من البشر رجالاً ونساء في آسيا وأفريقيا وأوربا أيضا، تجدها على المقاهي وفي المنازل.
تلك التي قال فيها جمال الغيطاني “صديق يساعد على التركيز واقتناص شوارد الفكر من هنا وهناك”.
يُعد التبغ من أكثر المواد إدماناً حول العالم، والذي يرجع إكتشافه للسكان الأصليين في القارة الأمريكية فهم من أول من دخن التبغ حيث كان الاعتقاد السائد آنذاك بأن التبغ “ذو فوائد” عديدة للصحّة.
وأاستخدم بعدة طرق، فهناك من يحصل عليه في السيجار، أو بواسطة الغليون، أو بواسطة “الأرجيلة”.
والتي يعود استخدامها وتطوير تدخين التبغ من خلالها إلى الهند متمثلة في الطبقات العليا والنبيلة ومن ثم الى ولايات الدولة العثمانية والتي ساعدت على انتشارها في جميع انحاء العالم.
وقد ذكر الدكتور جمال الغيطاني في كتابه ملامح القاهرة في ألف عام، تاريخ الارجيلة حيث أوضح انها مشتقة من كلمة “النارجيل” وهو اسم ثمرة جوز الهند ومع مرور الوقت تحول اسمها الى “الجوزة” والذي استخدمه المصريون في الاحياء الشعبية، وأوضح الغيطاني بأن الارجيلة كانت مكونة من ثمرة جوز هند المفرغة، وبها ثقبين، ثقب يوضع فوقه الحجر، وثقب تنفذ من خلاله أنبوبة خشبية يتم من خلالها استنشاق الدخان الذي يمر خلال الماء الموضوع في الجوزة نفسها.
وقام الفرس بتطوير شكل النارجيلة، حيث قامو باستبدال حبة جوزة الهند بالزجاج، ليتمكنوا من رؤية فقاعات المياة ومن ذلك الحين أطلق عليها “الشيشة” وهي كلمة فارسية تعني الزجاج.
ولا يزال يطلق اسم “الجوزة” في مصر حتى الآن على الأرجيلة الشعبية، غير المصنوعة من الزجاج.
بقلم سماح رمضان